Sunday, January 11, 2009

عناقيد الغضب

عناقيد الغضب !!
صرخات تشق صوت الفضاء، وأنفس تبيت رهينةَ قيدِ السجان، وعسس يهدر بصوت العناء، ورءوس تثقلها كثرة الأنواء، صيحات مع كل صباح ومساء تنطق فينا ، وتعربد في أجوائنا المتخمة بالكثير من الأهازيج، كلما علا صوت المؤذن استنكر فينا خنوعنا، وضعفنا، وهزالنا، وصمتنا المريب، خيولُنا لاتصهل، وسيوفُنا لاتضرب، ومدافُعنا لا تدوي، وطائراتنا مقصوصة الأجنحة، ودفاعاتنا مخترقة، ليوث على بعضنا البعض، أسود محليون من الطراز الأول، ونعامات دولية أيضاً من الطراز الأول ، متناقضات في متناقضات، لكنها توحي بإفلاس في القيم، وغياب للضمير، وتفضح مؤامرة خسيسةً،حتى أنه ماعاد يجدي انتسابنا للعرب، وماعاد يثمر انتماؤنا للوطن، وهتفت مع من هتف، بعد أن وقعنا فريسة للعجز، وتسمرنا في الأرض، بينما أرض الرباط تنتهك، يضاجع قدسنا أخس الخلق، لم يعد يشفي غلتنا غضب، ماعاد يمحو العار، ماعاد يجدي أن نتغنى بشهامة العربي، وكرم العربي، بعد أن فقدنا شهامتنا، وهجرنا مروءتنا متناسين أن الله سائل كل راع عن عتاده الذي يحبسه ودماء المسلمين تنزف، وعن جيوشه الخامله وجيوش الكفر تعربد في أرض الإسلام، بينما تاريخنا ينهار، ومآذننا تستباح، وأمتنا تسقط، يذبح أبناء الأمة على مرأي من أعين لم تعد ترى، وآذان فقدت سمعها، ونتذرع بالصمت العاجز، ونتشدق بديمقراطية عرجاء، اليوم دعاة الحرية والديمقراطية حظروا بث قناة الأقصى، يستكثرون على المجاهدين أن يعبروا عن أنفسهم، وأن تكون لهم قناة تتحدث باسمهم، والله إنها من بشريات النصر، واستكمال لمسلسل الهزيمة، والإفلاس الذي بدأ بضرب المدنيين العُزَّل، واعتقال الأبرياء الآمنين، وقتل الأطفال، وترويع الشيوخ، إنه الإفلاس الذي لطخ وجه صهيون بالعار، والذل، والشنار، يريدون أن يغطوا هزائمهم، وأن يكتموا أسرارهم المشينة، وأن لايظهروا بطولات المجاهدين التي أقضت مضاجعهم، ودكت حصونهم، وزلزلت قلاعهم وجعلتهم يتخذون من الملاجئ الأرضية سكناً يدارون فيه فزعهم، إنها بشريات النصر التي وعدها الله عباده الصابرين، ووعدها المتقين، وملامح الهزيمة للقوة المزعومة، وإليكم بعضاً من هذه البشريات :
*لم ينجح الجيش الصهيوني في اصابة خلية اطلاق صواريخ واحدة.. رغم التحليق المكثف لطائراته.. ورغم مساحة القطاع الضيقة التى لا تجاوز جواً مساحة الثلاث عشرة كيلو وهو مايجعل من اطلاق الصورايخ أمراً بالغ الصعوبة .. ورغم ذلك لم تتوقف الصاوريخ، وتضرب بكفاءة عالية، لايفقد صاروخ هدفه، ولا يضل طريقه، والاستمرار في حد ذاته دليل على انتصار المقاومة لأنه كان هدفاً رئيسا من الحرب اليهودية على غزة..
*مفاجآت القسام تتوالي ولأول مرة بدات اولى مفاجات القسام تتضح.. بصواريخ يصل مداها الى 45 كيلوا متراً.. لتضع قرابة ثلاثة ارباع مليون صهيوني تحت تهديد القصف الصهيوني..!
*صواريخ القسام جعلت سكان المدن والمغتصبات في محيط ال50 كيلو متر يعيشون في الملاجئ وبعضهم توجه إلى تل أبيب هرباً من نيران القصف الصهيوني.. أصبحت مدينة بئر السبع "وهي من المدن الهامة" في مرمى النيران القسامية وتم اصدار الاوامر باخلائها حتى اشعار اخرJ.. ولعلنا شاهدنا صورة وزير الصناعة وهو ينزل تحت عجلات احد السيارات اثناء حدوث صوت صاروخ في مؤتمر صحفي .
*جميع قيادات الصف الاول والثاني والثالث القسامية والسياسية.. بفضل الله تعالى لم يصب احد منهم باذى..ولم يسجل الصهاينة نصراً باصابة أحدهم.
* استهداف المدنيين، والجامعات ،والمدارس، والمساجد، والبيوت دليل إفلاس وانكسار وهزيمة.
* المبادرات الهزيلة للبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه.
على المستوى الشعبي
صمود يستحق الدراسة، وثبات يستحق الإشادة من جانب الفلسطينين في غزة دون استثناء.
*تفاعلات في أنحاء العالم، وخروج للملاين حركها صمود الأبطال في الميدان. ويظل حداؤنا الدائم :
هذي الديار ديارنا مهما خبت .... فينا المروءة والشجاعة ياعرب
هذه الدماء دماؤنا مهما جثت ..... بعد السلام أنوف قوم للركب
هذا الشهيد شهيدنا مهما عبث .... صوت الخديعة في أناشيد الغضب
الأرض تقسم أنها لن تنحني ..... وكذا صبايا القوم في عز تهب
ويبقى الأمل في نصر الله لعباده، نصراً يعز به الإسلام وأهله، ويخذل الباطل وأهله.
د. إيهاب فؤاد

2 comments:

Unknown said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بوست بجد ما شاء الله رائع
وبصراحة هما البوستين رائعين ما شاء الله
ربنا يبارك لحضرتك ويجعل كل حرف من كلمات حضرتك فى ميزان حسناتك
اللهم امين
وينصر الاسلام والمجاهدين فى غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين
اللهم امين
دمت بالف خير

د.إيهاب فؤاد said...

حتى تشرق الشمس
مرور كريم ونسأل الله تعالى القبول والإخلاص