Friday, August 14, 2009

سجدة شكر


سجدة شكر لبلوغ رمضان
كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهلِ وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم *** حيا فما أقرب القاصي من الدانـي
لماذا نسجد شكراً ؟
لأن الله قد بلَّغَنا رمضان، وسلَّمنا رمضان، لأنه موسم الخير والبركة، والطاعة والعبادة، لأنه وقفة على أعتاب حياة جديدة، وعمر جديد،لأنه فرصة العمر،وسعادة النفس، وراحة القلب
رمضانُ أقبل قم بنا يا صاح *** هذا أوان تبتل وصـــلاحواغنم ثواب صيامه وقيامه *** تسعد بخير دائم وفــلاح
قال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مني متقبلاً.
ففي رمضان تتوق النفس إلى الطعام والشراب، والشهوة واللذة فيلجمها الصيام،وتهذبها الطاعة،وتحيط بها الخشية فإذا زاد الشوق للذة تذكرت عظيم الأجر في الصبر عليها ،قال الإمام ابن رجب : ( فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله ! كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .
كن في أول الركب
إذا كانت مواسم الخير هي مضمار سباق يتسابق فيه المؤمنون لتحصيل الأجر والثواب، فرمضان قد أقبل وفيه يتنافس المتنافسون،فالفوز لمن بذل قصار الجهد ليكون فى المقدمة طلباً للأجر وتحقيقاً للثواب من الله تعالى ،قال الحسن البصري (رحمه الله): إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا ! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ! ويخسر فيه المبطلون أ.هـ.
ياحادى الركب تمهل حتى أكون في أوله، فلعلها آخر فرصة لي ولك، ولعلها آخر العهد بالدنيا، فأدرك الخير الوفير والفضل العميم،وهيئ مركب السير لسفر طويل